لكي نغير انفسنا إلى الأفضل

المقدمة

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيد المرسلين،سيدنا محمد- صلى الله وسلم عليه- المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...

أما بعد:

فالأحداث والمحن التي نمر بها منذ فترة من الزمن، والتي يمر بها العالم الإسلامي بشكل خاص، جعلت الأمة في ضياع وفي محنة...فالنفوس تائهة حيرى لا تدري إلى أين تتجة...والألم ... والمعاناة يحيطان بالجميع ...لقد وصلنا إلى حيرة الحليم وتية صاحب العقل المتزن.

فماذا نفعل للأمة في هذه المحنة؟ ماذا نقدم لأنفسنا؟ ومن أين يأتي التغيير؟

....لا تستسلموا لليأس...ولا تنفضوا أيديكم من العمل، فما زال هناك أمل...نعم...الأمل موجود فينا..في كل واحد منا...فلا بد لنا من صحوة ...لابد لنا من دور بين الأمم.

إن دواء الأمة في داخلها...كيف؟...حين تقبل القلوب على الإسلام فتجعله دستورها ومنهج حياتها..

فلنبحث في كتاب الله الذي هو دستور الأمة عن الدواء...علنا نجد ضالتنا...

ونقرأ الآية الكريمة: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ }

لماذا يا رب؟..هل التغيير مستحيل؟


{حَتَّى} ....يا رب، هناك شرط للتغير؟... نعم {حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} إذا الأمل موجود وليس مستحيلآ ...إنه كلام رب العالمين..واضع القوانين الكونية...والقانون الذي نحتاجه في حياتنا الآن هو دستور من الخالق... والتغيير يأتي من الله –سبحانه- ولكن بشرط...فما هو هذا الشرط؟ أن نبدأ نحن –بعون الله- بتغيير ما بداخلنا...وكيف يكون التغيير؟..من نفوسنا...من الداخل..

يكون العودة بالتمسك بحبل الله –تعالى-، واللجوء إليه بالتضرع، والعمل قلبا وقالبا على أن نكون أمة واحدة..بترك المعاصي، والثقة بالله، وأن لا نحمل بداخلنا غلا على المسلمين، وأن نعمل بجدية وإيجابية وإخلاص ...وأن نقدر قيمة الوقت ونعمل على نصرة المسلمين..ونثبت على المحن والجهاد في سبيل الله..وأن يكون لنا هدف في الحياة، نعمل على تحقيقه بالعلم والعمل الثابت.



هذا وعد من الله –عز وجل- { حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} وصــدق وعده...صدقوني ...لن يمر وقت طويل إلا وسيعود لهذه الأمة عزتها وكرامتها، وتعتلي عرش الزمان...


و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..والصلاة والسلام على سيد المرسلين...نسأل الله تعالى أن يرزقنا قلبا سليما ولسانا صادقا وعملا متقبلا...وأن يوفقنا إلى السداد في القول والعمل فهو حسبنا ونعم الوكيل ...راجين منه سبحانه وتعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم، ويجعله في ميزان حسناتنا يوم الدين...آمين

كتاب
حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
أخوكم
عمرو خالد
صفر 1424 هـ
[center]

من يصر على التغير للأفضل

الله سوف يوفقه لذلك

يعطيك العافية على النصيحة الطيبة

رائع
تسلمين على الفكره

الله يجزاك خير

ويثبتك على الحق

مشكورة

ماشاء الله

فكرة رااائعه

نسعى لتغيير انفسنا إلى الافضل كم نحن محتاجون لمثل ذالك


بارك الله فيك

إلى الأمام

الله يوفقج على الجهد المبذول و تميزج الرائع

تسلمين ويعطيج العافية

ممتاز وحلو كتيييييييييييير

يسلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو

جزاكم الله خير



مشكورين

جزاك الله الف خير